الجمعة، 14 ديسمبر 2007

ويبقى السؤال....


توالت منذ لحظات بعض الأحاسيس إلى قلبى فحاولت تسجيلها لعل وعسى أن أفهم مغزاها. أمسكت قلمى وحاولت أن أرسم على أوراقى خيالاً أستطيع أن أسبح بداخله لأتمكن من رؤية مغزى هذه الأفكار من بعيد.فتخيلت أنى أرى إنسان يقف على بعد خطوات منى, أراه ولكن لا يرانى . شاب صغير لا يبدو عليه كبر السن ,ترتسم على شفتيه ضحكه تكاد تعبر عن إحساس يبدو لى كإحساس غريب.حاولت أن أقترب من هذا الشخص محاولاً فهم معنى هذه الإبتسامه الغريبه .............
ياللعجب من هذا المشهد الغريب!!!! , ضحكة على الشفتين وحزن فى العينين , أهذا الشاب ذو قلب واحد أم ذو قلبين؟؟!!!!.
قررت التوغل داخل هذا الشاب لرؤية هذا القلب الذى ينبع منه هذا الإحساس الغريب. سرت داخل هذا الشاب حتى وصلت إلى قلبه لأجد داخله شخص كبير السن جالس فى ركن بعيد يرتسم على وجهه معانى الحزن والألم.دققت النظر فى وجهه لأجده يشبه هذا الشاب الذى رأيته خارجاً ولكن مكان الإبتسامه أرى فم مغلق نُسِجَت عليه خيوط العنكبوت دلالة على بعد الوقت منذ أخر إبتسامه,ولمحت فى عينيه شعور وكأنه يعد الأيام والساعات كالسجينولكن لا يعرف ماذا ينتظر. يبدو على وجهه ملامح الماضى وخوف من الغد .
راودنى شعور بالفضول لأسأله, لماذا لا يترك الماضى وينظر إلى المستقبل؟
إتجهت إليه وأزلت بيدى خيوط العنكبوت من على شفتيه وأخرى من على أذنيه وسألته........
ولكن جاء الرد العجيب...
كان رده على سؤالى بسؤالى اخر غريب. قال: ماذا تفعل عندما لا تستطيع أن تذكر سوى الشى الوحيد الذى تريد أن تنساه؟؟!!!!!!
سمعت هذه الكلمات منه وسرت بعيداً محاولاً أن أجد إجابه لهذا السؤال العجيب...
والأن أترك خيالى وأعود الى واقعى متعجباً من قصة هذا الشاب لأجد قلمى قد رسم بالدموع سؤال ,ليس فقط من قلبى ولكن من وحى الخيال." ماذا تفعل عندما لا تستطيع أن تذكر سوى الشى الوحيد الذى تريد أن تنساه؟؟!!!!!!"

رحلتم ولكن مازلتم هنا

منذ لحظات تنبهت إلى أحاسيس غريبه تنتابنى , فأحضرت قلمى وأوراقى كى أُشركهم معى فى تسجيل تلك الأحاسيس فى مذكراتى. سرحت قليلاً حتى تكتمل الصوره عندى وكانت المفاجأه......رأيت شئ غريب أفزعنى! رأيت الكلمات خائفه من إدراجها فى جملى,الدموع خائفه من بقائها أطول من ذلك فى عينى, ورأيت قلمى خائفاَ من أن يظل هو المترجم الوحيد لأحاسيس قلب قد رحل.لكن, اليوم يمكننى أن أرى كل شئ واضحاَ.أرى جملى أصبحت بكماء, دموعى قد تحجرت داخل عيونى, وقلمى قد تشقق من كثرة جروحى التى يحملها.ولكنى ألمح شئ بين أوراقى يبدو بعيداً بعض الشئ,نعم أكاد أراه , إنسان؟!!!!, بل بقايا إنسان!.ولكنى تعجبت من نجاحه فى الوقوف على قدميه رغم جروحه,وأراه من بين أوراقى مبتسماً رغم آلام قلبى وأراه يستعد لإكمال طريقه مع أو بدون دليل يرافقه.قرر أن ينسى كل صفحه من صفحات مذكراتى الأليمه,ويبدأ فى كتابة مذكرات جديده يبدأها بقلم جديد,قلم لا يعرف سوى الإبتسامات الدائمه,قلم لا يعرف للحزن طريق.ويدون مذكراته على أوراق لم تعرف معنى الجروح والآلام.والآن....... , إستيقظت!,وإكتشفت انى قد غلبنى النعاس وانا أحاول ان أرسم جزء من جروحى على أوراقى. ولكنى فكرت فى هذا الحلم الغريب وأصبحت فى حيرة من أمرى, هل أترك قلمى الذى رافقنى فى كل محنى؟!!!,هل أغدر بأوراقى التى تحملت كل آلامى؟!!!,هل وقتها سأستحق كل ما عاناه قلمى وأوراقى فى سبيلى؟؟؟؟. فكرت ملياً, ولكن كان قرارى ألا أكون خائناً مثل الزمان,ألا أكون غادراً مهما طال فى جرحى الأوان.فاتجهت إلى قلمى وأوراقى لأتحسسهما, لأكتشف شئ مفزع وغريب!!.وجدت قلمى قد فقد القدره على الكتابه!,أوراقى انتهت وتوقفت عن وضع السطور تحت قلمى الباكى.قرروا الرحيل عنى حتى أحاول البحث عن معانى السعاده مع قلم جديد وأوراق جديده.قرروا الرحيل لأنهم فشلوا فى الحصول على إبتسامه من القلب يستطيعوا رسمها. رحلوا ليرسموا معنى أخر من معانى الوفاء . رسموا حين وجودهم ورسموا حين رحيلهم. وداعً يا أعز رفيقين.
.إمضاء: قلب حزين لفراقكم

الخميس، 6 ديسمبر 2007

قرار الرحيل




يكاد قلبى ان تتوقف نبضاته من شدة فرحتى لرؤية هذا المشهد الرائع.حبـيبـين يمسكان بأيدى بعضهما ويستندان إلى صخرة هناك على الرمال ويقفان أمام البحر.يقفان فى صمت ولكن تتكلم مشاعرهما ويرد البحر عليهما بصوت أمواجه ليعبر عن سعادته بأنه يشهد على هذه القصه الرائعه.حاولت أن أقترب منهما حتى أشاهد أحداث قصة العشق هذه فوجدت نفسى أنقسم إلى شخصين, أحدهما مازال جالساً لا يتحرك خوفاً من مشاهده نهاية مؤلمه لهذه القصه ,والأخر قرر الإقتراب.
إقتربت أكثر لأجدهما صامتين ولكنى إستطعت أن أسمع كلمات ودقات قلبيهما .فهو ذو قلب شاعر وقلم بليغ يسطر كل يوم بيت شعر يصف فيه قصتهما فى قصيده بدأها منذ أن بدأت قصتهما وأسماها " بدايه بلا نهايه" ولمحت بقلبه إحساس نقى نحوها.أما هى فعندما إقتربت منها لمحت فى قلبها إحساس غريب,أنصت أكثر حتى يكتمل فهمى فرأيت أنها تحبه ولكن لا تراه فتى أحلامها , لا تراه ذلك الشاب الذى طالما رأيته فى أحلامها يمتطى الحصان الابيض ليخطفها عليه ويعيشا فى عالمهما الخاص سويا.
حزنت جدا لما رأيت ما فى قلبها وقلقت على مصير هذه القصه ومصير هذا الشاب .قررت الإنسحاب الأن ولكن فضولى دفعنى لأشاهد أحداث هذه القصه . ومرت الأيام تباعا ولكن لا تكون الأيام هى الأيام دون أنى تأتى بغدرها وتذيقنا من الآلام .عدت إليهما لأجد حواراً لم أتخيل يوما أنه سوف يتم بينهما. كانت تخبره بأنها لا تريد أن تظلمه معها فهى لا ترى فيه فارس أحلامها ولا تتخيل حياتها معه . وبالفعل وجدت الإنسان الذى تجد فيه كل مواصفات فتى أحلامها وقررت إكمال حياتها معه. وطلبت منه أن يسامحها لهذا القرار التى إتخذته وقررت ان يكون لقائهما هذا هو لقاء الوداع.
مرت الأيام وكلما أذهب إلى هناك أراه جالساً وحده فى مكانهما يسطر بقلمه أبيات حزينه فى قصيدته.وذات يوم ذهبت إلى مكانهما لأجده خالياً فانتظرته أيام كثيره ولكنه لم يأتى . فقررت أن أذهب إلى تلك الفتاه لأرى كيف تعيش بعيداً عن هذا الأنسان سعيده وتسبب له هذه الألام.
ذهبت إليها لأجدها تفكر فى حبيبها !! ذلك الإنسان الذى كان يفهمها دون أن تتكلم . ذلك الإنسان الذى إعتادت على الحياه بجانبه . ذلك الإنسان هو حبيبها.
حاولت أن أقنعها بالعوده ولكنى تراجعت عندما رأيتها تتخذ قرارها بالعوده إلى محبوبها.............
ذهبت إلى مكان لقائهما ولكنها لم تجده . إنتظرته أيام طويله ولكن لم يأتى . تذكرت المكان حيث كانوا يتركون لبعضهم الرسائل فيه إن طال وقت البعاد بينهما. ذهبت إلى هناك لتجده يتركلها شيئين. قصيدته و ورقه داخلها , فتحت الورقه لتجد فيها "كنت أعلم أنك سوف تعودين يوماً ولكنى لم أطق الإنتظار وقرر قلبى الرحيل".
لم تفهم فحوى الرساله ولكن إنتابها القلق , فقررت الذهاب لأحد أصدقائه ليخبرها بمكانه .
فجائها الجواب كالصاعقه................................
أخبرها أنه قد توفى بعد أيام قليله من فراقهما وطلب عدم دفنه فى مكان لقائهما حتى يظل دائما مكان للقاء الأحبه وليس مكان للفراق.سمعت كلماته ودموعها تحجرت داخل عيونها وقلبها اشتدت دقاتهوتركته ورحلت .فكانت تذهب كل يوم إلى مكانهما وتكمل قصيدته التى غيرت عنوانها إلى "وفاء وجفاء".
مرت أيام قلائل وذهبت إلى هذا المكان مره أخرى لأجدها ملقاة على الرمال .إقتربت منها مسرعاً لأجدها قد فارقت الحياه . قررت الرحيل معه لانها لم تتخيل ان تجد شخص ذو قلب مثل قلبه,أو شخص يفهمها مثله.قررت الرحيل........
حملتها ودفنتها بجوار حبيبها ودفنت بينهما تلك القصيده الرائعه التى تم كتابتها بأقلام فرحهم ودوع عيونهم.
ووقفت أمامهما الان أسرد هذه القصه لنفسى لأرى فيها ملامح الحب والوفاء وغدر الأيام وأجد نفسى على هذه القصه كنت شاهد عيان.فمسحت دموعى
والأن قررت الرحيل....

Welcome

Hi ,Welcome in my blog . I wish all contents get your satisfaction.
thanks for your visit.