الاثنين، 4 أغسطس 2008

لأني أحبك-- فاروق جويده


تعالي أحبك قبل الرحيل

فما عاد في العمر غير القليل

أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ فعربد فينا زمانٌ بخيل

*** ***

حلمنا بأرضٍ تلم الحيارى وتأوي الطيور وتسقي النخيل

رأينا الربيع بقايا رمادٍ ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل

حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً رأيناه يوماً دماءً تسيل

فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ فحبك عندي ظلالٌ ونيل

وما زلتِ كالسيف في كبريائي يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل

وما زلت أعرف أين الأماني وإن كان دربُ الأماني طويل

*** ***

تعالي ففي العمرِ حلمٌ عنيدٌ فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل

تعالي فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ وفي الليل

يضحكٌ بدرٌ جميل أحُبك والعمرُ حلمٌ نقيٌّ أحبك واليأسُ قيدُ ثقيل

وتبقين وحدكِ صبحاً بعيني إذا تاه دربي فأنتِ الدليل

*** ***

إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعاً وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل

فإني خُلقتُ بحلم كبير وهل بالدموع سنروي الغليل ؟

وماذا تبقّى على مقلتينا ؟ شحوبُ الليالي وضوء هزيل

تعالي لنوقد في الليل ناراً ونصرخ في الصمتِ في المستحيل

تعالي لننسج حلماً جديداً نسميه للناس حلم الرحيل

وقت الرحيل


لأول مره فى حياتى أشعر بأنى أريد أن أسجل لحظه من لحظات حياتى وكأنها لحظة تاريخيه.اليوم قد أنهيت أخر مرحله من مراحل تغيير محل إقامتى إلى المحله الكبرى....حتى الأمس كنت أعيش وسط ناس أعرفهم ويعرفوننى , أحببتهم وأحبونى وقضيت معهم عشرون عاما او تزيد من حياتى .ولكنى اليوم أجد نفسى وسط عالم جديد , عادات وتقاليد إلى حد ما تختلف عن عاداتى وتقاليدى التى تعودت عليها.ولكن هذا لا يعنى أننى لا أحب المكان الجديد , أحبه وتمنيت دوماً ان أعود إليه لأنه موطنى الأصلى وسط أهلى وأقاربى.ولكن الانثقال والرحيل بعد هذه الفتره الطويله كان شيئاَ صعباَ....
لا أريد أن أزيد من الكلام فى هذا الموضوع .. لأنى لن أنسى هذا الشعور الذى أعيشه حالياَ ولكنى أردت أن تكون هذه اللحظه مسجلةَ عندى حتى ان أطال الله فى عمرى وشغلتنى هموم الدنيا لا أنسى هذه اللحظات....
ولكنى أريد أن أقول أن أفضل لحظات فى حياتى قد عشتها فى بلدتى القديمه(بلقاس ), ولكن دائماَ يأتى وقت الرحيل............