الأحد، 17 فبراير 2008

ليلة ظلماء مع قمر وضياء


مر يوم أخر ولكنى اجد نفسى مازلت وحيداً هنا. وبينما انا جالس بين أورقى , قررت أن أترك قلمى وأخلد إلى النوم قليلاً. ولكنى شعرت بأرق وعدم القدره على النوم.فكرت ملياً فى فكرة أستطيع أن أشغل بها أرقى , وبالفعل توصلت إلى فكرة رائعه.سوف أجسد شخصيتى وأنا نائم وسوف أختار حلم جميل أرسمه بفرشاتى ولوحتى وأعيش معه ثوانٍِ من خيالى.لقد إخترت أن أرسم ليلة ظلماء مثل ليالى الحياه ولكن يزينها قمر وضياء وخيال فتاه أراها فقط فى أحلامى.إقتربت من خيالها ولمست خيال يداها وبدأنا الرقص على ألحان كلماتنا المتناغمه على سطح ذلك القمر السعيد بوجودنا عليه.إستمتعت بالنظر إلى عيناها والإستماع إلى كلماتها وقضينا معظم ليلتنا هكذا. حتى.........
لقد إستيقظت الأن!!!! . هل أنا كنت نائما وإستيقظت أم انى الأن نائما؟؟؟!!!!!وجدت نفسى أقف على هذا القمر الحزين وابكى!!.
هل أبكى على ضياع خيال فتاتى ؟! أم أبكى لحزن هذا القمر؟!لا أعرف على أى شئ يجب أن أبكى ؟ فكل شئ قد ضاع وانتهى والبكاء لن يعيد أى شئ.ولكن يجب أن أبكى على نفسى عندما أضعتها بيدى وانا لم أحاول أن أساعدها.
والأن......... إستيقظت مره أخرى .
نعم إستيقظت لأكتشف أنى قد خلدت للنوم وانا أرسم حلمى على لوحتى . فنظرت إلى اللوحه لاجدها قد تحولت إلى ذلك الحلم الحقيقى وأجد نفسى فيها وحيدأً.
وهنا قد صدمت عندما أدركت الحقيقه المؤلمه.حقيقة موت لوحاتى السعيده على يد واقعى الأليم .
والأن أجد نفسى أحرق ذلك الحلم المرسوم الذى كنت أود ان يمتد عمره للحظات اخرى من السعاده, وأجد نفسى متضطر إلى التعايش مع واقعى.
وداعاً حلم تمنيت أن أعيش داخلك.

ليست هناك تعليقات: