الثلاثاء، 4 مارس 2008

لا وطن ولا عنوان


ككل يوم أقف فى شرفتى لأطلق العنان لخيالى, أحدق فى قرص الشمس وقت المغيب,أتذكر قول الشعراء حينما قالوا "عندما تميل الشمس إلى المغيب وجلست تتذكر كل حبيب فاجعل لى من الذكرى نصيب" كلام نقرأه فيؤثر بنا.نظرت إلى السحاب وحاولت أن أكون من أشكالها كلمات أو حروف.خطر إلى ذهنى فكرة عجيبه!! ترحل الشمس وقت المغيب ويتغير شكل السماء إلى اللون الأسود.آه لهذه الصدفه الغريبه, رحيل ولون أسود؟!!! حتى عندما أنظر إلى السماء أرى فيها ملامح من حياتى . إنتظرت قليلاً حتى ترحل الشمس ....
وتأملت منظر السماء فانخرطت فى خيالى, رحلت الشمس واسود لون السماء حزناً على فراق الشمس لها .تطلعت الى السماء لأراها تشبه درب مظلم طويل بلا نهايه. درب كمثل الذى يسير فيه كل جريح ومع طول الدرب يحاول الإنسان منا أن يتخلى عن همومه وأسباب حزنه فيلقى مع كل خطوة جزء من ذكريات تؤلمه وحينما يظن أنه قد تخلص من كل همومه وأن الطريق قد إنتهى بنهايتها يجد أن بكل خطوه يخطوها بعد ذلك يعاد عليه الطريق مره أخرى ليذكره بهمومه وأحلامه التى أوهم نفسه انه قد تخلص منها . وكأنه الأن يسير ليجمعها مره أخرى .
وفى السماء أيضاً أرى هناك القمر ينيرها وهنا سرحت لأسأل نفسى أين دور هذا القمر بحياتى ؟؟؟؟؟ لا أرى له أثر
يبدو أننى الان قد اكتشفت انى أخفى عن نفسى شيئاً. نعم أخفى عن نفسى هذا القمر . القمر بحياتنا هو القلب. نعم كثيرا مايحاول قلبى ان يصلحنى , أن يرشدنى للطريق الصحيح ولكنى كنت لا أستجيب له .
النور موجود ولكن لمن يريد ان يراه فقط وليس لمن دفن قلبه وأصبح مثل الموتى ولكن بلا قبور.
إستمع الى قلبك وحاول إصلاح نفسك فلن يساعدك أحد لترى الصواب.
وإعلم انك ان لم تستمع له فستظل دوماً فى هذا الطريق مسافراً بلا وطن ولا عنوان

ليست هناك تعليقات: