الخميس، 6 ديسمبر 2007

قرار الرحيل




يكاد قلبى ان تتوقف نبضاته من شدة فرحتى لرؤية هذا المشهد الرائع.حبـيبـين يمسكان بأيدى بعضهما ويستندان إلى صخرة هناك على الرمال ويقفان أمام البحر.يقفان فى صمت ولكن تتكلم مشاعرهما ويرد البحر عليهما بصوت أمواجه ليعبر عن سعادته بأنه يشهد على هذه القصه الرائعه.حاولت أن أقترب منهما حتى أشاهد أحداث قصة العشق هذه فوجدت نفسى أنقسم إلى شخصين, أحدهما مازال جالساً لا يتحرك خوفاً من مشاهده نهاية مؤلمه لهذه القصه ,والأخر قرر الإقتراب.
إقتربت أكثر لأجدهما صامتين ولكنى إستطعت أن أسمع كلمات ودقات قلبيهما .فهو ذو قلب شاعر وقلم بليغ يسطر كل يوم بيت شعر يصف فيه قصتهما فى قصيده بدأها منذ أن بدأت قصتهما وأسماها " بدايه بلا نهايه" ولمحت بقلبه إحساس نقى نحوها.أما هى فعندما إقتربت منها لمحت فى قلبها إحساس غريب,أنصت أكثر حتى يكتمل فهمى فرأيت أنها تحبه ولكن لا تراه فتى أحلامها , لا تراه ذلك الشاب الذى طالما رأيته فى أحلامها يمتطى الحصان الابيض ليخطفها عليه ويعيشا فى عالمهما الخاص سويا.
حزنت جدا لما رأيت ما فى قلبها وقلقت على مصير هذه القصه ومصير هذا الشاب .قررت الإنسحاب الأن ولكن فضولى دفعنى لأشاهد أحداث هذه القصه . ومرت الأيام تباعا ولكن لا تكون الأيام هى الأيام دون أنى تأتى بغدرها وتذيقنا من الآلام .عدت إليهما لأجد حواراً لم أتخيل يوما أنه سوف يتم بينهما. كانت تخبره بأنها لا تريد أن تظلمه معها فهى لا ترى فيه فارس أحلامها ولا تتخيل حياتها معه . وبالفعل وجدت الإنسان الذى تجد فيه كل مواصفات فتى أحلامها وقررت إكمال حياتها معه. وطلبت منه أن يسامحها لهذا القرار التى إتخذته وقررت ان يكون لقائهما هذا هو لقاء الوداع.
مرت الأيام وكلما أذهب إلى هناك أراه جالساً وحده فى مكانهما يسطر بقلمه أبيات حزينه فى قصيدته.وذات يوم ذهبت إلى مكانهما لأجده خالياً فانتظرته أيام كثيره ولكنه لم يأتى . فقررت أن أذهب إلى تلك الفتاه لأرى كيف تعيش بعيداً عن هذا الأنسان سعيده وتسبب له هذه الألام.
ذهبت إليها لأجدها تفكر فى حبيبها !! ذلك الإنسان الذى كان يفهمها دون أن تتكلم . ذلك الإنسان الذى إعتادت على الحياه بجانبه . ذلك الإنسان هو حبيبها.
حاولت أن أقنعها بالعوده ولكنى تراجعت عندما رأيتها تتخذ قرارها بالعوده إلى محبوبها.............
ذهبت إلى مكان لقائهما ولكنها لم تجده . إنتظرته أيام طويله ولكن لم يأتى . تذكرت المكان حيث كانوا يتركون لبعضهم الرسائل فيه إن طال وقت البعاد بينهما. ذهبت إلى هناك لتجده يتركلها شيئين. قصيدته و ورقه داخلها , فتحت الورقه لتجد فيها "كنت أعلم أنك سوف تعودين يوماً ولكنى لم أطق الإنتظار وقرر قلبى الرحيل".
لم تفهم فحوى الرساله ولكن إنتابها القلق , فقررت الذهاب لأحد أصدقائه ليخبرها بمكانه .
فجائها الجواب كالصاعقه................................
أخبرها أنه قد توفى بعد أيام قليله من فراقهما وطلب عدم دفنه فى مكان لقائهما حتى يظل دائما مكان للقاء الأحبه وليس مكان للفراق.سمعت كلماته ودموعها تحجرت داخل عيونها وقلبها اشتدت دقاتهوتركته ورحلت .فكانت تذهب كل يوم إلى مكانهما وتكمل قصيدته التى غيرت عنوانها إلى "وفاء وجفاء".
مرت أيام قلائل وذهبت إلى هذا المكان مره أخرى لأجدها ملقاة على الرمال .إقتربت منها مسرعاً لأجدها قد فارقت الحياه . قررت الرحيل معه لانها لم تتخيل ان تجد شخص ذو قلب مثل قلبه,أو شخص يفهمها مثله.قررت الرحيل........
حملتها ودفنتها بجوار حبيبها ودفنت بينهما تلك القصيده الرائعه التى تم كتابتها بأقلام فرحهم ودوع عيونهم.
ووقفت أمامهما الان أسرد هذه القصه لنفسى لأرى فيها ملامح الحب والوفاء وغدر الأيام وأجد نفسى على هذه القصه كنت شاهد عيان.فمسحت دموعى
والأن قررت الرحيل....

هناك 4 تعليقات:

se7s يقول...

الله عليك يا باشا بجد انا اتأثرت جدا . القصة لو قلت عليها رائعه هابقى ظلمتها .

ButterflY يقول...

:(:(:(
بجد تحفة اوي القصة دي روعة يعني وهي اكتر واحدة عجباني بصراحة :D وبتمني لأي حد بيحب حد بجد مايبعدش عنه ابداً ويفكر الأول قبل مايقرر انه يمشي لأنه بجد لو بعد عنه هيتعب اوي وكمان مش هينفع رجوعه تاني

mohamad atef يقول...

رائع يا عمور بجد شيء رائع

غير معرف يقول...

انا سميتك (مستشار الحب) وهو ده اللقب بتاعك بعد كده