الجمعة، 14 ديسمبر 2007

رحلتم ولكن مازلتم هنا

منذ لحظات تنبهت إلى أحاسيس غريبه تنتابنى , فأحضرت قلمى وأوراقى كى أُشركهم معى فى تسجيل تلك الأحاسيس فى مذكراتى. سرحت قليلاً حتى تكتمل الصوره عندى وكانت المفاجأه......رأيت شئ غريب أفزعنى! رأيت الكلمات خائفه من إدراجها فى جملى,الدموع خائفه من بقائها أطول من ذلك فى عينى, ورأيت قلمى خائفاَ من أن يظل هو المترجم الوحيد لأحاسيس قلب قد رحل.لكن, اليوم يمكننى أن أرى كل شئ واضحاَ.أرى جملى أصبحت بكماء, دموعى قد تحجرت داخل عيونى, وقلمى قد تشقق من كثرة جروحى التى يحملها.ولكنى ألمح شئ بين أوراقى يبدو بعيداً بعض الشئ,نعم أكاد أراه , إنسان؟!!!!, بل بقايا إنسان!.ولكنى تعجبت من نجاحه فى الوقوف على قدميه رغم جروحه,وأراه من بين أوراقى مبتسماً رغم آلام قلبى وأراه يستعد لإكمال طريقه مع أو بدون دليل يرافقه.قرر أن ينسى كل صفحه من صفحات مذكراتى الأليمه,ويبدأ فى كتابة مذكرات جديده يبدأها بقلم جديد,قلم لا يعرف سوى الإبتسامات الدائمه,قلم لا يعرف للحزن طريق.ويدون مذكراته على أوراق لم تعرف معنى الجروح والآلام.والآن....... , إستيقظت!,وإكتشفت انى قد غلبنى النعاس وانا أحاول ان أرسم جزء من جروحى على أوراقى. ولكنى فكرت فى هذا الحلم الغريب وأصبحت فى حيرة من أمرى, هل أترك قلمى الذى رافقنى فى كل محنى؟!!!,هل أغدر بأوراقى التى تحملت كل آلامى؟!!!,هل وقتها سأستحق كل ما عاناه قلمى وأوراقى فى سبيلى؟؟؟؟. فكرت ملياً, ولكن كان قرارى ألا أكون خائناً مثل الزمان,ألا أكون غادراً مهما طال فى جرحى الأوان.فاتجهت إلى قلمى وأوراقى لأتحسسهما, لأكتشف شئ مفزع وغريب!!.وجدت قلمى قد فقد القدره على الكتابه!,أوراقى انتهت وتوقفت عن وضع السطور تحت قلمى الباكى.قرروا الرحيل عنى حتى أحاول البحث عن معانى السعاده مع قلم جديد وأوراق جديده.قرروا الرحيل لأنهم فشلوا فى الحصول على إبتسامه من القلب يستطيعوا رسمها. رحلوا ليرسموا معنى أخر من معانى الوفاء . رسموا حين وجودهم ورسموا حين رحيلهم. وداعً يا أعز رفيقين.
.إمضاء: قلب حزين لفراقكم

ليست هناك تعليقات: