الاثنين، 28 أبريل 2008

فتاة أحلامى

إستيقظت اليوم أشعر بسعاده كبيرة. رأيت حلما رائعا جدا . رأيت اليوم فتاة أحلامى.رأيت فتاة كانت مجرد رسم على أوراقى . فتاة بحثت عنها كثيرا فى واقعى ولم أجد أثر لها , ولكنى اليوم رأيتها وأتذكر إبتسامتها.........قررت أن لا أترك هذا الحلم هكذا , لكنى سوف أنقله على أوراقى , أحضرت فرشاتى وتركتها لتعبر عما بداخلى , فرسمت سماء صافيه وشمس ساطعه,وبستان ملئ بالزهور ذات الألوان الخلابه.......
وفى اليوم التالى رأيتها أيضا ولكنى اليوم أتذكر عيناها والتى أشعر وكأنهما بحر واسع هادئة أمواجه. فأحضرت لوحتى كى اكملها , فرسمت مركب شراعى صغير ,وتركت الهواء يقذف به بعيداً داخل هذا البحر الواسع وسط الأسماك التى تتراقص لتشاركنى سعادتى.............
وفى اليوم التالى رأيتها جالسة على صخره تتأمل السماء والطيور فقررت أن أشاركها شعورها بفرشاتى ولوحتى فرسمت طيور فى السماء تغرد وتملأ السماء طرباً............
وتوالت الأيام تباعاً: ولكنى لم أعد أراها فى أحلامى . إختفت وإختفى معها كل معانى السعاده , تركتنى ورحلت دون أن تفكر فى مصير لوحتى.
ذهبت لأتطلع إلى حال لوحتى لعل أن أستطيع ان أستعيد ذلك الشعور مره أخرى,ولكن هنا كانت المفاجأه.
رأيت الشمس قد إشتدت حرارتها فقتلت زهور بستانى .ورأيت البحر قد هاجت أمواجه فأغرق مركبى الصغير .وقد إشتدت ملوحته ليقتل السمك الذى شاركنى معانى السعاده.ورأيت طيورى قد عجزت عن التغريد ووقفت تتأملنى وتتعجب لحالى.
وهنا سألت نفسى سؤالا هاما: هل تغيرت الدنيا أم انا من قتلت معانى السعاده فى لوحتى ؟
نعم أنا من قتلتها, أنا من أطفأ فيها روح الحياه ,هذا هو حالنا جميعاً.
عندما يضل بنا الطريق نلقى اللوم على الدنيا بأنها سببت لنا كل هذه الجراح , ولم ندرى يوما أننا من نستطيع ان نعطى للدنيا الألوان التى نريدها .
فحاولوا أن تروا الدنيا دوما مبتسمه حتى لا تموت لوحاتكم وتموت معها قلوبكم........حتى وإن ضاعت فتاة أحلامكم.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

فعلا علينا ان لا نجرى وراء هموم الدنيا ونجعلها خاضعة لنا وتتزين بالالوان التى نريد ان نراها بها .. كلمات رائعة بحييك عليها